وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين

http://www.wathakker.net/outdoor-strip-marquee.html

الخميس، أغسطس 26، 2010

الإلحاد مرض نفسي خطير قاتل

مرض نفسي خطير قاتل إسمه الإلحاد


أيها الإخوة إن الإلحاد مرض نفسي وهو من أخطر الأمراض النفسية والعقلية التي تصيب الإنسان وتجعله في حالة هذيان وضياع ميئوس منها.
يعاني المريض بالإلحاد إنحلالا وتدهورا في كل شيء وتمردا على كل القيم والأخلاق والأعراف الإنسانية وبالتالي السقوط في متاهات الرذيلة والفساد وبذائة الأخلاق وقلة الأدب ومعادات كل من حوله حتى أقرب الناس إليه حيث أنه يعيش في دوامة من الشك... الشك في كل شيء ...الشك حتى في نفسه المريضة...شك ليس له نهاية ولا يقيــــــــن. ومن أعراض هذا المرض الخطير هو العزلة التامة حيث يفرض الملحد على نفسه وحدة مقيتة فلا عائلة ولا زواج ولا أسرة ولا أصحاب،
ومن ثم يتحول به الأمر إلى عزلة وكآبة عظيمة بعد عزوفه عن الزواج وتكوين أسرة وارتمائه في بالوعات الفساد والملذات والمسكرات.

وما اشد العزلة وما امرها عندما يلتفت الإنسان حوله فلا يجد أحد. ذلك هو الملحد يضل يلهث وراء ملذاته وشهواته الآثمة وكل شيء مخالف للاعراف والقيم ضاربا عرض الحائط بكل ما يحفظ له كرامته ويقيه من عزلته حتى تنتهى سنوات الطفرة والفتوة ويسقط طريح همومه سوى من مرض او كبر سن. عندها!!!عندها فقط يلتفت!!! يلتفت حوله فلا يجد احد بجانبه يجد نفسه وحيدا فريدا منعزلا منبـــــوذا فتضيق به الدنيا بما رحبت فلا يجد ملجــــأ له سوى إنهاء حياته البائسة تلك، فيرتمي في احضان شيطانه الذي سرعان من يصور له حبل المشنقة وكأنه لعبة أو أرجوحة جميلة فيعانقه بكل شغف منهيا حياته البائسة منتحرا شريدا فريدا وحيدا لا يستدل عليه إلا عندما تفوح رائحة جثته النتنة.

لا تحاولوا المراوغة أيها الملاحدة وتبعدوا هذا الوضع عن الإلحاد الذي هو مآل كل ملحد غُرر به وارتمى في احضان هذا المرض النفسي الرهيب القاتل الذي إسمه الإلحاد.. فنحن نعرف الكثير والكثير من المتمردين على القيم والأخلاق والمبتعدين عن الدين والطريق المستقيم إما قُتـــلوا في حوادث سيارات رهيبة ومدمرة بسبب القيادة في حالة سكر ومجون أو وُجـــــدوا موتى فوق السطوح أو في الإزقة والشوارع المقفرة أو أمام الخمارات ومواخير الفســــاد إما بسبب الشجار او بسبب مرض الأيدز أو بسبب تناول المخدرا والعقاقير التي ينهى عنها الدين وكل القيم والأعراف، تلك الموبيقات القاتلة التي سببها الوحيد هو مرض الإلحاد أو وجدوا في شققهم ينخر اجسادهم الدود بعد أن ماتوا وحيدون داخل تلك الشقق بسبب تلك العزلة التي فرضها عليهم مرض الإلحـــــاد .
EXODUS

السبت، يونيو 26، 2010

إحــــذروا الملحـــــــد

من هـــــو الملحــــــــــــــــــــــد

إذا كنت كذابا وقحا .. إذاً فأنت ملحــــــــــد
إذا كنت منافقا عديم المبدأ... إذاً فأنت ملحــــــــد
إذا كنت قليل الأدب بذيء الأخلاق... إذاً فأنت ملحــــــد
إذا كنت معتديا على الآخرين جارحا لشعورهم... إذاً فأنت ملحـــــد
إذا كنت فاسقا زانيــــــا شاذا.... إذاً فأنت ملحــــــــــــــــــــــــد
إذا كنت سبابا شتَــــــاماً .... إذاً فأنت ملحــــــــــــــــــــــد
إذا كنت معتديا على الديانات السماوية ومعتقدات الآخرين.... إذاً فأنت ملحـــد
إذا كنت مخالفا للأعراف والقيم... .إذاً فأنت ملحــــــــــــد
إذا كنت جبانا رعــــــــديدا متخلفا .... إذاً فأنت ملحـــــــــــــــــــــــــــد
إذا كان نقدك للآخرين ساخرا عدائيا ... إذاً فأنت ملحــــــــــد
إذا كنت متعاليا متعجـــــــــرفا... إذا فأنت ملحـــــــــــــــــد
إذا كنت وسخــــــا قـــــــذرا .... إذاً فأنت ملحــــــــــــــــــــد
إذا كنت سكيرا ماجنا معربدا.... إذاً فأنت ملحــــــــــــــــــد

تلك هي صفاة الملحــــــــــــــــــــــــــــد،، فالحـــــــــــــــــــــذر كل الحذر ولا تغرنكم أكاذيبهم.

الثلاثاء، مايو 25، 2010

الله موجود يجيب دعوة المؤمن الصادق المضطر

الله رحيم بعباده يجيب دعوة الداعي إذا دعاه ولن يتخلى عن عبده المؤمن الصادق .
إلى كل ملحد ينكر وجود الله ويدّعي كذبا وزورا وبهتانا بأن الله لا يجيب الدعاء ولا يستيجيب لدعوة الداعي والمضطر إذا دعاه نسوق هذه القصة الواقعية الحقيقة كما وردت من صاحبتها، حتى يعلم أولائك الجاحدون المضللون مدى نعمة الله ورحمته الواسعة التي وسعت كل شيء. فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون

----------------------------------------

القصة
كنت قد نويت أن أكتب لكم منذ زمن بعيدلكن ظروفي حالت دون ذلك والآن فإني أشعر بأنه قد آن الأوان لكي أطلعكم علي تجربتي مع الحياة.
فأنا سيدة في الثامنة والثلاثين من العمر نشأت في أسرة ميسورة الحال وعشت في كنفها حياة هادئة إلي أن تخرجت في الجامعة..وعقب التخرج التحقت بعمل ممتاز يدر علي دخلا كبيرا..وأحببت عملي كثيرا وأعطيته كل اهتمامي, وتقدمت فيه سريعا حتى تخطيت كثيرين من زملائي وكنت خلال مرحلة الجامعة قد ارتديت الحجاب بإرادتي واختياري وبدأ الخُطاب يتقدمون إلي لكنني لم أجد في أحدهم ما يدفعني للارتباط به ثم جرفني العمل والانشغال به عن كل شيء آخر حتي بلغت سن الرابعة والثلاثين وبدأت أعاني النظرات المتسائلة عن سبب عدم زواجي حتي هذه السنوات.
تقدم لي شاب من معارفنا يكبرني بعامين ..وكان قد أقام عقب تخرجه عدة مشروعات صغيرة باءت كلها بالفشل..ولم يحقق أي نجاح مادي, وكان بالنسبة لي محدود الدخل, لكني تجاوزت عن هذه النقطة ورضيت به وقررت أنني بدخلي الخاص سوف أعوض كل ما يعجز هو بإمكاناته المحدودة عنه..وستكون لنا حياة ميسورة بإذن الله.
وبدأنا نعد لعقد القران وطلب مني خطيبي صورة من بطاقتي الشخصية ليستعين بها في ترتيب القران..ولم أفهم في ذلك الوقت مدي حاجته لهذه الصورة لكني أعطيتها له. وفي اليوم التالي فوجئت بوالدته تتصل بي تليفونيا وتطلب مني بلهجة مقتضبة مقابلتها علي الفور..وتوجست خيفة من لهجتها المتجهمة, وأسرعت إلي مقابلتها. فإذا بها تخرج لي صورة بطاقتي الشخصية وتسألني هل تاريخ ميلادي المدون بها صحيح ؟ وأجبتها بالإيجاب وأنا أزداد توجسا وقلقا ففوجئت بها تقول لي:إذن فإن عمرك يقترب الآن من الأربعين. وابتلعت ريقي بصعوبة ثم قلت لها بصوت خفيض إن عمري 34 عاما. فقالت إن الأمر لا يختلف كثيرا لأن الفتاة بعد سن الثلاثين تقل خصوبتها كثيراوهي تريد أن تري أحفادا لها من ابنها لا أن تراه هو يطوف بزوجته علي الأطباء جريا وراء الأمل المستحيل في الإنجاب منهاولم أجد ما أقوله لها لكني شعرت بغصة شديدة في حلقي.., وانتهت المقابلة وعدت إلي بيتي مكتئبة..
ومنذ تلك اللحظة لم تهدأ والدة خطيبي حتي تم فسخ الخطبة بيني وبينه وأصابني ذلك شديدا لأنني كنت قد أحببت خطيبي وتعلقت بأمل السعادة معه.. لكنه لم ينقطع عني بالرغم من فسخ الخطبة, وراح يعدني بأنه سيبذل كل جهده لإقناع والدته بالموافقة علي زواجنا.. ووجدت أنني في حاجة إلي وقفة مع النفس ومراجعة الموقف كله.. وانتهيت من ذلك إلي قرار ألا أمتهن نفسي أكثر من ذلك وفعلت ذلك ورفضت الرد علي اتصالات خطيبي السابق. ومرت ستة أشهر عصيبة من حياتي.. ثم أتيحت لي فرصة السفر لأداء العمرة, فسافرت لكي أغسل أحزاني في بيت الله الحرام ..وأديت مناسك العمرة ..ولذت بالبيت العتيق وبكيت طويلا ودعوت الله أن يهييء لي من أمري رشدا, وفي أحد الأيام كنت أصلي في الحرم وانتهيت من صلاتي وجلست أتأمل الحياة في سكون فوجدت سيدة إلي جواري تقرأ في مصحفها بصوت جميل وسمعتها تردد الآية الكريمة وكان فضل الله عليك عظيما فوجدت دموعي تسيل رغما عني بغزارة وألتفت إلي هذه السيدة وجذبتني إليها وراحت تربت علي ظهري بحنان وهي تقرأ لي سورة الضحي إلي أن بلغت الآية الكريمة ولسوف يعطيك ربك فترضى فخيل إلي أنني أسمعها لأول مرة في حياتي مع أني قد رددتها مرارا من قبل في صلاتي ..وهدأت نفسي, وسألتني السيدة الطيبة عن سبب بكائي فرويت لها كل شيء بلا حرج, فقالت ان الله قد يجعل بين كل عسر يسرا, وإنني الآن في العسر الذي سوف يليه يسر بإذن الله .. وان ما حدث لي كان فضلا من الله لأن في كل بلية نعمة خفية كما يقول العارفون, وشكرتها بشدة علي كلماتها الطيبة ودعوت لها بالستر في الدنيا وفي الآخرة, وانتهت فترة العمرة وجاء موعد الرحيل وبعد انتهاء اجراءات المطار, وخرجت فوجدت أقرب صديقاتي وزوجها في صالة الانتظار فهنأني بسلامة العودة، وسألت عما جاء بهم للمطار فاخبرونى انهم بانتظار صديق الزوج عائد علي نفس الطائرة التي جئت بها. ولم تمض لحظات إلا وجاء هذا الصديق ثم غادرت المكان انا ووالدي ..وما أن وصلت إلي البيت وبدلت ملابسي واسترحت بعض الوقت حتي وجدت صديقتي تتصل بي وتقول لي إن صديق زوجها معجب بي بشدة ثم أخبرتني أن زوجها يسهب في مدح صديقه والإشادة بفضائله ويقول عنه أنه رجل أعمال شاب من أسرة معروفة وعلي خلق ودين ولا يتمني لي من هو أفضل منه لكي يرشحه للارتباط بي.وخفق قلبي لهذه المفاجأة غير المتوقعة.. واستشرت أبي..ولم تمض أيام أخري حتي كان قد تقدم لي ..ولم يمض شهر ونصف الشهرحتي كنا قد تزوجنا وقلبي يخفق بالأمل في السعادة, وحديث السيدة الفاضلة في الحرم عن اليسر بعد العسر يتردد في أعماقي.
وبدأت حياتي الزوجية متفائلة وسعيدة ووجدت في زوجي كل ما تمنيته لنفسي في الرجل الذي أسكن إليه من حب وحنان وكرم وبر بأهله وأهلي، غير أن الشهور مضت ولم تظهر علي أية علامات الحمل, وشعرت بالقلق خاصة أنني كنت قد تجاوزت السادسة والثلاثين وطلبت من زوجي أن أجري بعض التحاليل والفحوص خوفا من ألا أستطيع الإنجاب فضمني إلي صدره وقال لي بحنان غامر إنه لا يهمه من الدنيا سواي..وإنه ليس مهتما بالإنجاب لأنه لا يتحمل صخب الأطفال وعناءهم, لكني أصررت علي مطلبي ..وذهبنا إلي طبيبة كبيره لأمراض النساء وطلبت مني إجراء بعض التحاليل, وجاء موعد تسلم نتيجة أول تحليل منها ففوجئت بها تقول لي إنه لا داعي لإجراء بقيتها لأنه مبروك يامدام.. أنت حامل !فلا تسألوا عن فرحتي وفرحة زوجي بهذا النبأ السعيد..وغادرت عيادة الطبيبة وأنا أشد علي يدها شاكرة لها بحرارة. وفي ذلك الوقت كان زوجي يستعد للسفر لأداء فريضة الحج, فطلبت منه أن يصطحبني معه لأداء الفريضة وأداء واجب الشكر لمن أنعم علي بهذه النعم الجليلة ورفض زوجي ذلك بشدة وكذلك طبيبتي المعالجه لأنني في شهور الحمل الأولي ..لكني أصررت علي مطلبي وقلت لهما ان من خلق هذا الجنين في أحشائي علي غير توقع قادر علي أن يحفظه من كل سوء, واستجاب زوجي لرغبتي بعد استشارة الطبيبة واتخاذ بعض الاحتياطات الضرورية وسافرنا للحج وعدت وأنا أفضل مما كنت قبل السفر. ومضت بقية شهور الحمل في سلام وإن كنت قد عانيت معاناة زائدة بسبب كبر سني, وحرصت خلال الحمل علي ألا أعرف نوع الجنين لأن كل ما يأتيني به ربي خير وفضل منه وكلما شكوت لطبيبتي من إحساسي بكبر حجم بطني عن غير المعتاد فسرته لي بأنه يرجع إلي تأخري في الحمل إلي سن السادسة والثلاثين ثم جاءت اللحظة السحرية المنتظرة وتمت الولادة وبعد أن أفقت دخلت علي الطبيبة وسألتني مبتسمه عن نوع المولود الذي تمنيته لنفسي فأجبتها بأنني تمنيت من الله مولودا فقط ولا يهمني نوعه.. ففوجئت بها تقول لي: إذن ما رأيك في أن يكون لديك ولدان وبنت ! ولم أفهم شيئا وسألتها عما تقصده بذلك فإذا بها تقول لي وهى تطالبني بالهدوء والتحكم في أعصابي إن الله سبحانه وتعالي قد من علي بثلاثة أطفال وكأن الله سبحانه وتعالي قد أراد لي أن أنجب خلفة العمر كلها دفعة واحدة رحمة منه بي لكبر سني وأنها كانت تعلم منذ فترة بأنني حامل في توءم لكنها لم تشأ أن تبلغني بذلك لكيلا تتوتر أعصابي خلال شهور الحمل ويزداد خوفي ولم أسمع بقية كلامها فلقد انفجرت في حالة هستيرية من الضحك والبكاء وترديد عبارات الحمد والشكر لله..وتذكرت سيدة الحرم الشريف.. والآية الكريمة..ولسوف يعطيك ربك فترضي.. وهتفت إن الحمد لله..الذي أرضاني وأسبغ علي أكثر مما حلمت به من نعمته. أما زوجي الذي كان يزعم لي أنه لا يتحمل صخب الأطفال وعناءهم لكي يهون علي همي بأمري فلقد كاد يفقد رشده حين رأي أطفاله الثلاثة وراح يهذي بكلمات الحمد والشكر لذي الجلال والإكرام حتي خشيت عليه من الانفعال وأصبح من هذه اللحظة لا يطيق أن يغيب نظره عنهم. >>> إنتهي

-------------------------------------------
نعم وألف نعم الله موجود ويجيب دعوة الداعي إذا دعاه وهو الرقيب لا يعزب عنه مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض، يدبر الأمر من السمـــــــــــــــــــاء إلى الأرض، بيده مقاليد السموات والأرض، يبسط الرزق لمن يشـــــــــــاء ويقدر.
نعم ولســــــــوف يعطيك ربك فترضـــــى

الاثنين، أبريل 12، 2010

الإلحاد داء والإيمــــــــــــــــــــــــــــــا ن دواء

الإلحاد هو مرض الإنتحار والإيـمـــان هو مضاده الحيوى
وصلتني هذ القصة الحقيقة الرائعة على الإيميل من أحد الأصدقاء بارك الله فيه.
قِصَّة رَائِعَة لِلْعِبْرَة
فِي كُل يَوْم جُمُعَة، وَبَعْد الْصَّلاة ، كَان الْإِمَام وَابْنُه الْبَالِغ مِن الْعُمْر إِحْدَى عَشَر سَنَه مِن شَأْنِه أَن يَخْرُج فِي بَلْدَتِهِم فِي إِحْدَى ضَوَاحِي أَمِسْتِرْدَام وَيُوَزِّع عَلَى الْنَّاس كُتَيِّباً صَغِيْراَ بِعُنْوَان "الْطَّرِيْق إِلَى الْجَنَّة" وَغَيْرِهَا مِن الْمَطْبُوْعَات الْإِسْلَامِيَّة.
وَفَّى أَحَد الْأَيَّام بَعْد ظُهْر الْجُمُعَة، جَاء الْوَقْت لِلإمَام وَابْنُه لِلْنُّزُوْل إِلَى الْشَّوَارِع لِتَوْزِيع الْكُتَيِّبَات، وَكَان الْجَو بَارِدا جِدّا فِي الْخَارِج، فَضْلَا عَن هُطُوْل الأمْطَار.
الْصَّبِي ارْتَدَى كَثِيْراً مِن الْمَلابِس حَتَّى لا يَشْعُ ر بِالَبَرِد، وَقَال : حسناً يَا أَبِي ، أَنَا مُسْتَعِدٌ!
سَأَلَه وَالِدُه: مُسْتَعِداً لِمَاذَا؟
قَال الإبْن: يَا أَبِي، لَقَد حَان الْوَقْت لِكَي نَخْرُج لِتَوْزِيع هَذِه الْكُتَيِّبَات الإسْلامِيَّة. أَجَابَه أَبُوْه: الْطَّقْس شَدِيْد الْبُرُوْدَة فِي الْخَارِج وَأَنَّهَا تُمْطِر بِغَزَارَه.
أَدْهَش الْصَّبِي أَبُوْه بِالإجَابَة وَقَال: وَلَكِن يَا أَبِى لا يَزَال هُنَاك نَاس يَذْهَبُوْن إِلَى الْنَّار عَلَى الْرَّغْم مِن أَنَّهَا تُمْطِر.
أَجَاب الأب: وَلَكِنَّنِي لَن أَخْرُج فِي هَذَا الطَّقْس.
قَال الْصَّبِي: هَل يُمْكِن يَا أَبِى أَن أَذْهَب أَنَا مِن فَضْلِك لِتَوْزِيع الْكُتَيِّبَات ؟؟
تَرَدُّد وَالِدِه لِلَحْظَة ثُم قَال: يُمْكِنُك الْذَّهَاب، وَأَعْطَاه بَعْض الْكُتَيِّبَات.
قَال الْصَّبِي: شُكْرَا يَا أَبِي!. وَرَغْم أَن عُمْر هَذَا الْصَّبِي أُحْدَى عَشَر عَاما فَقَط إِلا أَنَّه مَشَى فِي شَوَارِع الْمَدِيْنَة فِي هَذَا الطَّقْس الْبَارِد وَالْمُمْطِر لِكَي يُوَزِّع الْكُتَيِّبَات عَلَى مَن يُقَابِلُه مِن الْنَّاس وَظِل يَتَرَدَّد مِن بَاب إِلَى بَاب حَتَّى يُوَزِّع هذه الْكُتَيِّبَات الإيمانِيَّة.
بَعْد سَاعَتَيْن مِن الْمَشْي تَحْت الْمَطَر، تَبقَّى مَعَه آَخَر كُتَيِّب وَظل يَبْحَث عَن أَحَد الْمَارَّة فِي الْشَّارِع لِكَي يُعْطِيْه لَه، وَلَكِن كَانَت الْشَّوَارِع مَهْجُوْرَة تَمَامَا. ثُم اسْتَدَار إِلَى الْرَصِيف الْمُقَابِل لِكَي يَذْهَب إِلَى أَوَّل مَنْزِل يُقَابِلُه حَتَّى يُعْطِيَهُم الْكُتَيِّب. وَدْق جَرَس الْبَاب ، وَلَكِن لا أَحَد يُجِيْب.. ظَل يَدُق الْجَرَس مِرَارا وَتَكْرَارا، وَلَكِن لا زال لا أَحَد يُجِيْب، وَأَرَاد أَن يَرْحَل، وَلَكِن شَيْئا مَا يَمْنَعُه!!!. مُرَّة أُخْرَى، الْتَفَت إِلَى الْبَاب وَدق الْجَرَس وَأَخَذ يَطْرُق عَلَى الْبَاب بِقَبْضَتِه بِقُوَّه وَهُو لا يَعْلَم مَا الَّذِي جَعَلَه يَنْتَظِر كُل هَذَا الْوَقْت، وَظل يَطْرُق عَلَى الْبَاب. وَهَذِه الْمَرَّة فَتَح الْبَاب بِبُطْء. وَكَانَت تَقْف عِنْد الْبَاب امْرَأَة كَبِيْرَه فِي الْسِّن وَيَبْدُو عَلَيْهَا عَلامَات الْحُزْن الْشَّدِيْد فَقَالَت لَه: مَاذَا أَسْتَطِيْع أَن أَفْعَل لَك يَا بُنَي.
قَال لَهَا الْصَّبِي الْصَّغِيْر وَنَظَر لَهَا بُعَيْنَان مُتَألْقَتَان وَعَلَى وَجْهِه ابْتِسَامَه أَضَاءَت لَهَا الْعَالَم: سَيِّدَتِي، أَنَا آَسِف إِذَا كُنْت أَزْعَجَتِك، وَلَكِن فَقَط أُرِيْد أَن أَقُوْل لِكي إِن الْلَّه يُحِبَّك حَقِيْقِي وَيَعْتَنِي بِك وَجِئْت لِكَي أُعْطِيَك آَخَر كُتَيِّب مَعِي وَالَّذِي سَوْف يُخْبِرُك كُل شَيْء عَن الْلَّه، وَالْغَرَض الْحَقِيقِي مِن الْخَلْق، وَكَيْفِيَّة تَحْقِيْق رِضْوَانَه. وَأَعْطَاهَا الْكُتَيِّب وَأَرَاد الإنْصِرَاف. فَقَالَت لَه: شُكْرَا لَك يَا بُنَي، وَحَيَّاك الَلّه!.
فِي الأسْبُوْع الْقَادِم بَعْد صَلاة الجُمْعَة، وَكَان الإمَام يُعْطَى مُحَاضَرَه، وَعِنْدَمَا انْتَهَى مِنْهَا وَسَأَل: هَل لَدَى أَي شَخْص سُؤَال أَو يُرِيْد أَن يَقُوْل شَيْئا؟. بِبُطْء، وَفِي الْصُّفُوف الْخَلْفِيَّة وَبَيْن الْسَّيِّدَات، كَانَت سَيِّدَة عَجُوَز يُسْمِع صَوْتَهَا تَقُوْل: لا أَحَد فِي هَذَا الْجَمْع يَعْرِفُنِي، وَلَم أَتَى إِلَى هُنَا مِن قِبَل، وَقَبْل الْجُمُعَة الْمَاضِيَة لَم أَكُن مُسَلِّمُه وَلَم أفَكَّر أَن أَكُوْن كَذَلِك. وَقَد تُوُفِّي زَوْجَي مُنْذ أَشْهُر قَلِيْلة، وَتَرَكَنِي وَحِيَدَه تَمَامَا فِي هَذَا الْعَالَم.. وَيَوْم الْجُمْعَة الْمَاضِي كَان الْجَو بَارِد جَدَّا وَكَانَت تُمْطِر، وَقَد قَرَّرْت أَن انْتَحَر لأنَّنِي لَم يَبْقَى لَدَى أَي أَمِّل فِي الْحَيَاة. لِذَا أَحْضَرَت حَبْلا وَكُرْسِيا وَصَعَدِت إِلَى الْغُرْفَة الْعُلْوِيَّة فِي بَيْتِي، ثُم قُمْت بِتَثْبِيت الْحَبْل جَيِّدَا فِي أُحْدَى عَوَارِض الْسَّقْف الْخَشَبِي وَوَقَفْت فَوْق الْكُرْسِي وَثَبِّت طَرْف الْحَبْل الآخِر حَوْل عُنُقِي، وَقَد كُنْت وَحِيَدَه وَيَمْلَؤُنِي الْحُزْن وَكُنْت عَلَى وَشْك أَن أَقْفَز. وَفَجْأَة سَمِعْت صَوْت رَنْيَن جَرَس الْبَاب فِي الْطَّابِق الْسُّفْلِي، فَقُلْت سَوْف أَنْتَظِر لَحَظَات وَلَن أُجِيْب وَأَيّا كَان مَن يَطْرُق الْبَاب فَسَوْف يَذْهَب بَعْد قَلِيْل. انْتَظَرْت ثُم انْتَظَرْت حَتَّى يَنْصَرِف مِن بِالْبَاب وَلَكِن كَان صَوْت الْطُرُق عَلَى الْبَاب وَرَنِين الْجَرَس يَرْتَفِع وَيَزْدَاد. قُلْت لِنَفْسِي مَرَّة أُخْرَى، من عَلَى وَجْه الأرْض يُمْكِن أَن يَكُوْن هَذَا؟ لا أَحَد عَلَى الإطْلَاق يُدَق جَرَس بِابِي وَلا يَأْتِي أَحَد لِيَرَانِي رفعَت الْحِبْل مِن حَوْل رَقَبَتِي وَقُلْت أَذْهَب لأرَى مِن بِالْبَاب وَيَدِق الْجَرَس وَالْبَاب بِصَوْت عَالَي وَبِكُل هَذَا الإصْرَار. عِنَدَمّا فُتِحَت الْبَاب لَم أُصَدِّق عَيْنَي فَقَد كَان صِبَى صَغِيْر وَعَيْنَاه تَتَأَلَّقَان وَعَلَى وَجْهِه ابْتِسَامَه مَلائِكِيّه لَم أَر مِثْلَهَا مِن قَبْل، حَقِيْقِي لا يُمْكِنُنِي أَن أُصِفَهَا لَكُم الْكَلِمَات الَّتِي جَاءَت مِن فَمِه مَسَّت قَلْبِي الَّذِي كَان مَيْتَا ثُم قَفَز إِلَى الْحَيَاة مُرَّه أُخْرَى، وَقَال لِي بِصَوْت مَلائِكِي: سَيِّدَتِي، لَقَد أَتَيْت الآن لِكَي أَقُوْل لِكَي إِن الْلَّه يُحِبَّك حَقِيْقَة وَيَعْتَنِي بِك! ثُم أَعْطَانِي هَذَا الْكُتَيِّب الَّذِي أَحْمِلُه "الْطَّرِيْق إِلَى الْجَنَّة" وَكَمَا أَتَانِي هَذَا الْمَلَاك الْصَّغِيْر فَجْأَة اخْتَفَى مُرَّه أُخْرَى وَذَهَب مِن خِلال الْبَرْد وَالْمَطَر، وَأَنَا أُغْلِقَت بِابِي وَبِتَأَنِي شَدِيْد قُمْت بِقِرَاءَة كُل كَلِمَة فِي هَذَا الْكِتَاب. ثُم ذَهَبْت إِلَى الأعْلَى وَقُمْت بِإِزَالَة الْحَبْل وَالْكُرْسِي. لأنّنِي لَن أَحْتَاج إِلَى أَي مِنْهُم بَعْد الآن.
تَرَوْن؟ أَنَا الآن سَعِيْدَة جَدَّا لأنّنِي تَعَرَّفْت إِلَى الإلَه الْوَاحِد الْحَقِيقِي. وَلأن عِنْوَان هَذا الْمَرْكَز الإسْلامِي مَطْبُوْعا عَلَى ظَهْر الْكُتَيِّب، جِئْت إِلَى هُنَا بِنَفْسِي لأقُول لَكُم الْحَمْد لِلَّه وَأَشْكُرُكُم عَلَى هَذَا الْمَلَاك الْصَغِيْر الَّذِي جَائَنِي فِي الْوَقْت الْمُنَاسِب تَمَامَا، وَمِن خِلال ذَلِك تَم إِنْقَاذ رُوْحِي مِن الُخُلُود فِي الْجَحِيْم.
لَم تَكُن هُنَاك عَيْن لا تَدْمَع فِي الْمَسْجِد وَتَعَالَت صَيْحَات الْتَّكْبِير .... الْلَّه أَكْبَر..... الْإِمَام الأب نَزَل مِن عَلَى الْمُنْبَر وَذهَب إِلَى الْصَّف الْأَمَامِي حَيْث كَان يَجْلِس أَبِنْه هَذَا الْمَلاك الْصَّغِيْر.... وَأَحْتَضِن ابْنَه بَيْن ذِرَاعَيْه وَأَجْهَش فِي الْبُكَاء أَمَام الْنَّاس دُوْن تَحْفَظ. رُبَّمَا لَم يَكُن بَيْن هَذَا الْجَمْع أَب فَخُوْر بِابْنِه مِثْل هَذا الأب.

الخميس، أبريل 01، 2010

الملحد وموت الضمير



إلى كل ملحد مات ضميره





[حين يموت الضمير ]


[يُصبِح كل شئ مباح : كلام الزور ، الخيانه، الدعارة، الإباحية ]




[حين يموت الضمير ]


[يصبح طعم الدم لذيذ كعصير البرتقال ..تهون الاوطان و الاعراض و يُزيف التاريخ ]




[حين يموت الضمير ]


[يُصبح الانين الآدمي كمعزوفه رومانسيه من قيثارة فريده .]




[حين يموت الضمير ]


[تُنتزع الذاكرة من جذورها ، و يُصبح كل شئ أبيض الماضي صاف كجدول ماء عذب الجلاد برئ و الضحية متهم]




[حين يموت الضمير ]


[تهاجر الحمامات البيضاء ، و لا يبقى في الجو إلا غربان تنعق صباحا مساء]




[حين يموت الضمير ]


[يتحول الإنسان لوحش كاسر ينتظر فريسة للإنقضاض عليها و تبدو المدن كغابات موحشة]




[حين يموت الضمير ]


[تظهر الإنسانية كلمة لا معنى لها و لا رديف. و تصير الأسنان حادة و اللحم الانساني سهل المضغ .]



[حين يموت الضمير ]


[يكون الخاص عام و العام خاص الحلال حرام و الحرام حلال ]




[حين يموت الضمير ]


[تغفو العقول وتثور الاحقاد تتعطل انسانية الانسان وتفقد حواسه قيمتها ويغدو صاحب عقل لا يفقه وصاحب عين لا تبصر وصاحب إذن لا تسمع وصاحب قلب لا يدرك


فاحذروا الملحـــــــــــــــــد يا أصحاب الضمائر والعقول فهو لا يملك ضميرا ولا إحساسا....



الأربعاء، مارس 24، 2010

خفايا الملـــــــــــــحد


بذاءة الملحد ورداءة أخلاقه وقلة أدبه وقذارته

إن من أهم السقطات والمتاهات التي سرعان ما يقع فيها الملحد واللآديني هي بذاءة الأخلاق وقلة الأدب ورداءة وقذارة التصرفات والفسق والدعارة .

يعتقد الملحدون بأنهم ببذاءة أخلاقهم وقلة أدبهم واعتداءاتهم وشتمهم للآخرين بدون مبرر يقومون بعمل جيد ويمكن لهم أن يحققوا أهدافهم البائسة والرديئة التي لن تتحقق لهم ولن يصلوا إليها أبدا مهما تطاولوا ومهما تجنّوا وتهجموا واعتدوا على ألآخرين وعلى مشاعرهم وعلى أديانهم ومعتقداتهم التي يعتقدون ولن يكون لكل أعمالهم تلك أي تأثير علي الآخرين أو قد يُفتتن بها غيرهم، وإن كل ذلك لمن سذاجة عقولهم وقلة أدبهم وإفلاسهم فكيف لإنسان عديم الأخلاق ليس له ضمير، قليل الأدب معتد ظالم مشوه لقواعد ألإنسانية والتعامل الإنساني وشاذ عنها أن يُعجب به الآخرون أو يحذو حذوه أو يقلدوه ، طبعا إلا إذا كان من يقلده مثله قد جُبل على قلة الأخلاق ونشأ وتربى في بيئة إلحادية متحللة بذيئة، ذلك لآن الإلحاد قد انتهى وطواه النسيان إلى غير رجعة منذ أول البشائر السماوية إلى آخرها و التي جاء بها خاتم الأنبياء والمرسلين محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلا إلحاد بعد الآن، بعد أن ختم الله علين ا برسالة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم والتي لا رسالة بعدها، فمحمد صلى الله عليه وسلم هو خاتم الأنبياء والمرسلين قالها وبوحي من ربه بأنه خاتم الأنبياء والمرسلين ولا نبي بعده وقد صدق أيما صدق وصدقته الأيام والسنين. وكيف لا يصدق وهو النبي المرسل من رب العالمين، وإنه لتحد ومعجزة عظمى لا نظير لها ستبقى حية أبد الدهر تحدى بها الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم بوحي من ربة كل أعدائه ومكذبيه الذين أستحوذ عليهم الشيطان.
وإن من أكبر الأخطاء التي يرتكبها الملحد هى قلـــة الأدب وسوء الأخلاق والرذيلة المتعمقة والمتأصلة فيهم وفي تحللهم وانحرافهم الذي يضنون أنه الصواب .

فالملحد لا يكون ملحدا إلا إذا تحلل من كل القيم والأخلاق والأدبيات وانحرف عن الطريق السوي وتخلى عن كل ما يمت للقيم ألإنسانية بصلة وانزلق في متاهات ودهاليز الضلالة والدعارة واتبع المنكر من الإعمــــال وخالف جميع الشرائع والأعراف والأديان. تلك هي سمات الملحد التي لا يحيد عنها وبسبـبها خالف كل القيم والأعراف الإنسانية واعتدى وتطاول على الأديان حتى يخلو له المجال ويفعل ما يحلو له دون رقيب ولا عتيد. .فاحذروا الإلحاد والملحدين يا أصحاب الضمــــــــائر والعقول.

ولو تفحصنا ملفات وقضايا الجرائم على اختلاف أنواعها من جرائم الحرب إلى الجرائم الجنائية والتي تكون عادة من أشنع الجرائم وأشدها قسوة وظلما لوجدنا أكثرية مرتكبيها بل قل كل مرتكبيها هم من الملحدين أو الذين ليس لهم دين أو متدينين بالاسم فقط وهم في الحقيقة غير ذلك. إن سبب ما يعانيه العالم من جرائم وتجاوزات كبيرة ضد الإنسانية هي من فعل ملحدين ليس في ذلك شك، ذلك لأن الملحد الذي يدعي أنه متحررا من الأديان، هو ضد مخافة الله وضد تعنيف الضمير أي أنه لا يخاف الله وليس له ضمير. . فالضمير عند الملحد قد مات ود ٌُفـــن إلى ابد الآبدين ونظرا لأن الملحد قد تحرر من وخز الضمير وتأنيبه فهو لا يهمه ما يفعل ولا يتحقق من أفعاله إن كانت صالحة أم طالحة أو غير أخلاقية أو ضد أخيه الإنسان حيث أنه بتحرره من عـــذاب الضمير قد تهاوى في الأنانية واحتضنها بكل صورها فلا تهمه إلا نفسه، لذلك اتسمت تصرفات الملحدين بالإجرام والأعمال الشنيعة والمروعة التي لا يقبلها الضمير الإنساني . إن الرحمة والشفقة والعطف ليس لها مكان في ضمير الملحد فكيف لمن ليس له ضمير ولا إحساس أن تدخل الرحمة قلبه الأجوف الخالي من جميع أنواع التواد والتراحم والسلوك الاجتماعي، فالملحد يعيش منفردا منعزلا لا زوج له ولا ولد يعيش متطفلا يشبع نهمه الجنسي عن طريق الدعارة والشذوذية المحرمة من قبل كل الأعراف والتقاليد الإنسانية بغض النظر عن الشرائع الدينية سوى كان رجلا أم امرأة.

إن ألد أعداء الملحد أيها الإخوة هما النظام والنظافة فهو لا يحب أن بكون منظما أبدا ، يعيش في حالة من الفوضى لا أول لها ولا آخر ، وإن مخالفته للنظام هو الذي يؤدي به إلى عدم الإعتراف بالأديان السماوية والأعراف الإنسانية، ذلك لأن الأديان والأعراف كلها تدعو لإتباع قواعد النظام والاستقامة ، وأن تلك الفوضى وعدم النظام والإبتعاد عن الإستقامة والأعراف والقيم والأديان هي التي تمكنه من فعل كل المخالفات والانحرافات التي لا يقبلها كل ذي عقل سليم، وبما أن الملحد عدوا للنظام فهو أيضا عدوا للنظافة والطهارة، لا يحب أن يكون طاهر ا نظيفا أبدا، مدعيا بأن النظافة والطهارة هي من صفاة المتدينين وخصوصا المسلمين، لذلك فهو ينأى بنفسه عن النظافة مهما كانت الأسباب، وإذا اضطر لغسل بدنه فقد يغتسل ثم يتنجس بعدها مباشرة كأن يجلس في أماكن النجاسة والقذارة مثل الخمارات ومواخير الدعارة أو يقوم بقضاء حاجته دون أن ينظف مخارجه التنظيف الجيد ويزيل ما علق يها من نجاسة حتى ولو استعمل المناديل على عادة الملحدين الذين لا يمكن أن ينظفوا الأماكن الحساسة بالماء أبدا وقد تعلق النجاسات حتى بأيديهم بعد استعمال مناديل المسح ولذلك ترى الملحد كريه الرائحة نتنها مهما صب على بدنه من المستحضرات والروائح فسرعان ما تتلاشى تلك الروائح وتبقى الرائحة الأصلية، تلك الرائحة النتنة الكريهة وقذارة اليدين الملطختين ببقايا مخلفاته حيث أنه لا يلمس الماء ولا يستعمله أبدا عند قضاء حاجته ، فاحذر الملحد عند المصافحة فقد تكون يداه بها بقايا من نجاسة!!!

الجمعة، مارس 12، 2010

تعاســـة الملحـــد ومصيره المحتوم

تعاسة الملحد ومصيره المحتـــــوم " الإنتحـــــــار"




طالما تغنى الملحدون بإلحادهم وأفكارهم وحريتهم التي يتميزون بها عن غيرهم من المؤمنين 'البسطاء' بنظرهم!!!! وطالما قذفونا بسيل من أكاديبهم غير المنطقية يدَّعون فيها أنهم عقلانيون ويتعاملون مع الأمور بواقعية، وأنهم أكثر سعادة من غيرهم من المؤمنين الذين حكموا على أنفسهم بالانقياد للدين، وحرموا أنفسهم من ملذات الحياة!!
ولكن يأتي الواقع والعلم ليكذب هؤلاء ويفضح أساليبهم وكذبهم وأنهم مجرد أدوات للشيطان يستخدمها في حربه مع المؤمنين التي سيخسرها بلا شك، وأن هؤلاء الملحدين اتخذوا الشيطان ولياً لهم من دون الله، ليكونوا شركاء له في نار جهنم يوم القيامة.
ومن عظمة القرآن أنه لم يهمل الحديث عن هؤلاء بل وصفهم وصفاً يليق بهم، يقول تعالى: (اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آَمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) [البقرة: 257].
فماذا نرجو من إنسان أخرجه الشيطان من النور إلى الظلمات؟ إنه مثل إنسان ميت يائس لا حياة فيه ولا استجابة لديه، وهذا ما أثبتته الدراسات العلمية الجديدة!
الأبحاث العلمية تثبت أن الملحدين أكثر الناس يأساً!
ففي دراسة حديثة تبين أن الملحدين هم أكثر الناس يأساً وإحباطاً وتفككاً وتعاسة!!! ولذلك فقد وجدوا أن أعلى نسبة للانتحار على الإطلاق كانت بين الملحدين واللادينيين، أي الذين لا ينتسبون لأي دين، بل يعيشون بلا هدف وبلا إيمان.
فقد أكدت الدراسات العلمية المتعلقة بالانتحار أن أكبر نسبة للانتحار كانت في الدول الأكثر إلحاداً وعلى رأسها السويد التي تتمتع بأعلى نسبة للإلحاد. أما الدانمرك فكانت ثالث دولة في العالم من حيث نسبة الإلحاد حيث تصل نسبة الملحدين (واللادينيين) إلى 80 %، .


جزء من الدراسة المتعلقة بتأثير التعاليم الدينية على الانتحار، تأملوا معي كيف أن الباحث يؤكد أن هناك اختلافاً كبيراً بين الدول الإسلامية وبين أي دولة أخرى من دول العالم بشكل ملفت للانتباه! هذه النتيجة يا أحبتي تدحض إدعاء الملحدين أن الإسلام دين يأمر بالانتحار!!! هذه الدراسة قام بها الدكتور جوس مانويل والباحثة أليساندرا فليشمان وهي دراسة علمية شاملة استندوا فيها إلى مراجع الأمم المتحدة الموثقة، وقد وضعتُ هذه الصورة هنا لزيادة التوثيق العلمي لأن الملحدين كلما جاءهم إعجاز علمي جديد قالوا بأن هذه النتائج ملفقة وغير صحيحة! ولذلك أنصح كل من في قلبه شك من هذا البحث أن يرجع إلى هذه الدراسة وغيرها من الدراسات العلمية التي أثبتناها في قائمة المراجع في نهاية البحث ليجد مصداق ما نقول.

http://www.med.uio.no/iasp/files/papers/Bertolote.pdf

قوة التعاليم الإسلامية
تؤكد الدراسات العلمية على أن للتعاليم الدينية دور كبير في خفض نسبة الانتحار، وأن هذه التعاليم أقوى ما يمكن في الإسلام! ربما ندرك يا إخوتي لماذا حذر نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم من الانتحار في قوله: (من قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يتوجأ بها في بطنه في نار جهنم خالدًا مخلدًا فيها أبدًا، ومن شرب سمًا فقتل نفسه، فهو يتحساه في نار جهنم خالدًا مخلدًا فيها أبدًا، ومن تردى من جبل فقتل نفسه، فهو يتردى في نار جهنم خالدًا مخلدًا فيها أبداً) [رواه البخاري ومسلم]. إنه أخطر تحذير على الإطلاق عرفته البشرية!! فهل هذا النبي يدعو للقتل والإرهاب؟ أم أنه حافظ على حياة أمته وأتباعه بهذا الحديث الشريف؟ ومن إعجاز هذا الحديث أنه شمل الحالات الأساسية التي تشكل أكثر من 90 % من حالات الانتحار.
فلو تأملنا إحصائيات الأمم المتحدة نلاحظ أن معظم نسب الانتحار يكون بمسدس أو سكين، وهو ما أشار إليه الحديث بكلمة (من قتل نفسه بحديدة)، السبب الثاني هو تجرع سم أو استنشاق غاز أو أخذ حبوب مخدرة، أي طريقة كيميائية وهو ما أشار إليه الحديث بقوله: (ومن شرب سمًا)، والسبب الثالث هو القفز من على جسر أو من أعلى بناء أي أن يرمي نفسه من مكان مرتفع وهو ما أشار إليه الحديث بقوله (ومن تردى من جبل)، انظروا كيف أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يغفل عن مثل هذه الظاهرة فوضع العلاج المناسب والقوي لها مسبقاً!!




تؤكد هذه الدراسة العلمية أن أعلى نسبة للانتحار كانت بين الملحدين، ثم البوذيين ثم المسيحيين ثم الهندوس وأخيراً المسلمين الذين كانت نسبة الانتحار بينهم تقترب من الصفر. انظروا معي إلى العمود الذي يمثل نسبة الانتحار لدى الملحدين وهو أعلى نسبة لديهم، وتأملوا معي العمود الذي يمثل نسبة الانتحار بين المسلمين وهو أقل نسبة على الإطلاق، هل توحي لك هذه الحقيقة العلمية بشيء!!
خطوات علاج الانتحار كما يراها العلماء اليوم

تؤكد الدراسة على أن نسبة الانتحار زادت كثيراً في الخمسين سنة الماضية، وأكدت دراسات أخرى على أن الدول التي تضع قوانين صارمة تعاقب فيها من يحاول أن يقتل نفسه أو من يساعده على ذلك، هذه الدول كانت نسبة الانتحار فيها أقل، أما الدول التي لا تضع قوانين صارمة تعاقب من يحاول الانتحار مثل السويد والدانمرك بحجة 'حرية التعبير' فكانت تتمتع بأعلى نسبة انتحار.
من هنا تؤكد الدراسات على أنه من الضروري لعلاج ظاهرة الانتحار لابد من التحذير منها ووضع عقوبة رادعة لها. إذاً هناك ثلاث خطوات تنصح بها الدراسة لعلاج هذه الظاهرة التي تقول فيها الأمم المتحدة أن عام 2020 سيكون عدد المنتحرين مليون ونصف، وأن 15-30 مليون شخص سيحاولون الانتحار في عام واحد فقط، أي بمعدل جريمة انتحار واحدة كل 20 ثانية، وبمعدل محاولة انتحار كل ثانية أو ثانيتين!! وهذا عدد ضخم جداً وغير مسبوق، لذلك يؤكدون في علاجهم لهذه الظاهرة على أهمية اتخاذ هذه الخطوات:
1- التحذير من الإقدام على مثل هذا العمل.
2- الاهتمام بمن لديهم ميول انتحارية ومحاولة إعطائهم شيئاً من الأمل وعلاج اليأس لديهم، ومنحهم شيئاً من الرحمة والعطف.
3- وضع عقوبات صارمة لمن يحاول الانتحار.
الخطوات العلاجية كما وضعها لقرآن
وسؤالي يا أحبتي: أليس هذا ما فعله القرآن عندما حذر من الانتحار ووضع علاجاً وعقوبة صارمة له؟ يقول تعالى: (وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا * وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا) [النساء: 29-30]. فقد وضع الله في هذه الآية الخطوات العلاجية الثلاث بكل دقة وموضوعية:

1- التحذير من الانتحار في قوله تعالى: (وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ).
2- العلاج النفسي لليأس الذي يعاني منه المنتحر بنداء مفعم بالرحمة الإلهية من خلال قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا).
3- وضع العقوبة الرادعة والصارمة جداً من خلال قوله تعالى: (فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا).
فسبحان الله، حتى هذه الظاهرة لم يغفل عنها القرآن، بل حذر منها وأوجد العلاج المناسب لها والتحذير المناسب منها، وهذا ما ساهم في تخفيف نسب الانتحار في الدول الإسلامية إلى الحد الأدنى (أقل من 1 بالألف)، وهذا الكلام لا أقوله أنا يا أحبتي بل يقولونه بأنفسهم.

يقول الدكتور جوس مانويل والباحثة أليساندرا فليشمان في بحثهما وبالحرف الواحد:
'إن نسبة الانتحار في الدول الإسلامية (بخلاف كل الدول الأخرى) تكاد تقترب من الصفر (أقل من واحد بالألف)، وسبب ذلك أن الدين الإسلامي يحرم الانتحار بشدة'.
بعد كل هذه الحقائق والبراهين يقولون إن القرآن من تأليف محمد صلى الله عليه وسلم! ولكن من أين جاء محمد صلى الله عليه وسلم بهذه المعلومات؟ من أخبره بخطورة هذه الظاهرة حتى يضع لها علاجاً بشكل مسبق؟ هل وجد هذه المعلومات في الكتب السائدة في زمانه والتي لا نكاد نجد للانتحار ذكراً فيها! إن الذي علمه يا أحبتي هو الذي أرسله ليكون رحمة للعالمين وهو الذي خاطبه بقوله: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ) [الأنبياء: 107].
الأبحاث تثبت صدق قول النبي الأعظم (لا رهبانية في الإسلام)
وفي دراسة أجراها باحثون أمريكيون هي الأولى من نوعها عام 2004 وتهدف لدراسة علاقة الانتحار بالدين، أُجريت بعناية فائقة، وتم اختيار عدد كبير من الأشخاص الذين حاولوا الانتحار أو انتحروا بالفعل، ومن خلال سؤال أقاربهم وأصدقائهم ودراسة الواقع الديني والاجتماعي لهم، تبين أن أكثر المنتحرين هم الملحدون (واللادينيون) فقد جاؤوا على رأس قائمة الذين قتلوا أنفسهم ليتخلَّصوا من حياتهم وتعاستهم!!



دراسة ثانية هي الأولى من نوعها منشورة على مجلة طب النفس التي تصدر في أمريكا، والتي أثبتت وجود تأثير قوي للتعاليم الدينية على الحد من ظاهرة الانتحار، وأثبتت كذلك أن الزواج له تأثير قوي في علاج الانتحار وكذلك إنجاب الأطفال وكذلك السعادة والاستقرار والعلاقات الاجتماعية الجيدة. http://ajp.psychiatryonline.org/cgi/content/abstract/161/12/2303
جاء بنتيجة هذه الدراسة الحقائق الآتية:
1- نسبة الانتحار لدى الملحدين أعلى ما يمكن!
2- نسبة الانتحار كانت أعلى لدى غير المتزوجين.
3- نسبة الانتحار قليلة بين من لديهم أطفال أكثر.
4- الملحدون أكثر عدوانية من غيرهم.
5- الإنسان المؤمن أقل غضباً وعدوانية واندفاعاً.
6- الدين يساعد على تحمل أعباء الحياة والإجهادات ويقلل فرص الإصابة بالاضطرابات النفسية المختلفة.
7- الملحدون كانوا أكثر الناس تفككاً اجتماعياً، وليس لديهم أي ارتباط اجتماعي لذلك كان الإقدام على الانتحار سهلاً بالنسبة لهم.
8- ختمت الدراسة بتوصية: إن الثقافة الدينية هي علاج مناسب لظاهرة الانتحار.
نستطيع أن نستنتج أن الإيمان والزواج وإنجاب الأطفال هي عوامل تبعد الانتحار عن أولئك الذين يعانون من اضطرابات نفسية تدفعهم للانتحار. لأن الدراسة وجدت أن الشخص المؤمن والمتزوج والذي لديه عدد من الأولاد أقل عرضة للإصابة بالاضطرابات النفسية. طبعاً هذه الدراسة أُجريت على أناس غير مسلمين، لأن 'المسلمين هم أقل تعرضاً لهذه الظاهرة لأن الإسلام يحرم الانتحار بشدة'. وقالت الدراسة: إن الدين عامل مهم في ردع الكآبة واليأس!
وسؤالي لك أيها القارئ الكريم: هل أدركت معي لماذا أمر نبي الرحمة بالزواج وإنجاب الأطفال؟ وهل أدركت لماذا قال: (لا رهبانية في الإسلام)؟ طبعاً ليحقق لنا الحياة السعيدة التي عجز الغرب عن تحقيقها على الرغم من التطور الطبي الهائل.
وربما نتذكر قصة انتحار الكاتب الأمريكي الشهير كارنجي بعدما ألف الكثير من الكتب ونال الكثير من الشهرة والمال، ولكنه انتحر لسبب بسيط هو أنه لم يكن لديه هدف يعيش من أجله، سبحان الله! بعد كل هذه البراهين الدامغة يقول لنا الملحدون إن لديهم أهدافاً في حياتهم تجعلهم سعداء!
الخلاصة:
سوف نستخدم نفس المعادلات التي يستخدمها الملحدون 'في منطقهم الفاسد' ونقول:
1- المعادلة الأولى: بما أن الباحثين جميعاً وفي كل دراسات الانتحار يؤكدون على وجود علاقة بين الانتحار واليأس، وأن السبب الأساسي للانتحار هو اليأس والإحباط وعدم السعادة، وبما أن نسبة الانتحار هي الأكبر بين الملحدين، إذاً الملحد يائس ومحبط وكئيب وغير سعيد! أتوقع بأن هذه نتيجة علمية بسيطة لا تحتاج لمزيد من التفكير.
2- المعادلة الثانية: بما أن الباحثين يؤكدون أن الإنسان السعيد والمطمئن في حياته هو أبعد الناس عن الانتحار، وبما أن نسبة الانتحار بين المسلمين تكاد تقترب من الصفر، إذاً أن المسلم هو أكثر الناس سعادة! وأكثر الناس بعداً عن اليأس!
ولذلك نقول للملحدين الذين يدعون أن الموت هو عملية تحلل طبيعية، لا تدَّعوا أنكم سعداء بإلحادكم، بل إن الله تعالى يعذبكم في الدنيا والآخرة، وانظروا إلى قول الحق تبارك وتعالى: (إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُوا وَهُمْ فَاسِقُونَ * وَلَا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَأَوْلَادُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ) [التوبة: 84-85]. ويحدثنا عن مصيرهم أيضاً، يقول تعالى: (أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّهُ مَنْ يُحَادِدِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَأَنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدًا فِيهَا ذَلِكَ الْخِزْيُ الْعَظِيمُ) [التوبة: 63].
ولكن باب التوبة مفتوح أمام من كتب الله له الهداية!
فعلى الرغم من إلحاد هؤلاء وكفرهم واستهزائهم، فإن الله تعالى برحمته يفتح لهم باب التوبة، يقول تعالى: (فَإِنْ يَتُوبُوا يَكُ خَيْرًا لَهُمْ وَإِنْ يَتَوَلَّوْا يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ عَذَابًا أَلِيمًا فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَمَا لَهُمْ فِي الْأَرْضِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ) [التوبة: 74]. وهذه التعاسة التي يعيشونها هي نوع من أنواع العذاب الدنيوي الأليم الذي حدثنا عنه القرآن، أليست هذه معجزة قرآنية أن حدثنا الله عن واقع هؤلاء قبل أربعة عشر قرناً؟!
وأخيراً رسالتي إلى كل ملحد:
انظر وأعمل عقلك وتأمل في الحقائق العلمية والدراسات المنشورة (أكثر من مئة دراسة منشورة بأيدي غير مسلمين) والتي تؤكد على أن الملحدين هم أكثر الناس يأساً وإحباطاً وتفككاً، وأن نسبة الانتحار بينهم هي الأعلى، وأن هؤلاء الملحدين هم أقل الناس سعادة واطمئناناً بسبب بعدهم عن الدين، فلماذا توهم نفسك بأنك سعيد بتحررك من قيود الدين؟ ارجع يا صديقي إلى لغة العقل والعلم والمنطق. وأنصحك بأن تعالج نفسك بهذا الدعاء الرائع:

رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ
ـــــــــــ
دراسة للباحثين جوس مانويل وأليساندرا فليشمان حول علاقة الانتحار بالدين:
http://www.med.uio.no/iasp/files/papers/Bertolote.pdf
Religious Affiliation and Suicide Attempt, 2004. American Psychiatric Association,
http://ajp.psychiatryonline.org/cgi/content/full/161/12/2303
بعض المراجع التي اعتمدت عليها الدراسة:
1. Stack S: The effect of religious commitment on suicide: a cross-national analysis. J Health Soc Behav 1983; 24:362–374
2. Breault KD: Suicide in America : a test of Durkheim's theory of religious family integration, 1933–1980. AJS 1986; 92:628–656
3. Kelleher MJ, Chambers D, Corcoran P, Williamson E, Keeley HS: Religious sanctions and rates of suicide worldwide. Crisis 1998; 19:78–86
4. Durkheim E: Suicide. Translated by Spaulding JA, Simpson G. New York , Free Press, 1951
5. Stack S, Lester D: The effect of religion on suicide ideation. Soc Psychiatry Psychiatr Epidemiol 1991; 26:168–170
6. Neeleman J, Wessely S, Lewis G: Suicide acceptability in African- and white Americans: the role of religion. J Nerv Ment Dis 1998; 186:12–16

7. Neeleman J, Halpern D, Leon D, Lewis G: Tolerance of suicide, religion, and suicide rates: an ecological and individual study in 19 Western countries. Psychol Med 1997; 27:1165–1171
8. Hovey JD: Religion and suicidal ideation in a sample of Latin American immigrants. Psychol Rep 1999; 85:171–177
9. Cook JM, Pearson JL, Thompson R, Black BS, Rabins PV: Suicidality in older African Americans: findings from the EPOCH study. Am J Geriatr Psychiatry 2002; 10:437–446
10. Morphew JA: Religion and attempted suicide. Int J Soc Psychiatry 1968; 14:188–192
11. Malone KM, Oquendo MA, Hass G, Ellis SP, Li S, Mann JJ: Protective factors against suicidal acts in major depression: reasons for living. Am J Psychiatry 2000; 157:1084–1088
12. Kok LP: Race, religion and female suicide attempters in Singapore . Soc Psychiatry Psychiatr Epidemiol 1988; 23:236–239
13.
Nelson FL: Religiosity and self-destructive crises in the institutionalized elderly. Suicide Life Threat Behav 1977; 7:67–74
14. Linehan MM, Goodstein JL, Nielsen SL, Chiles JA: Reasons for staying alive when you are thinking of killing yourself: the Reasons for Living Inventory. J Consult Clin Psychol 1983; 51:276–286
15. Spitzer RL, Williams JBW, Gibbon M, First MB: Structured Clinical Interview for DSM-III-R—Patient Version 1.0 (SCID-P). Washington , DC , American Psychiatric Press, 1990
16. Overall JE, Gorham DR : The Brief Psychiatric Rating Scale. Psychol Rep 1962; 10:799–812

17. Zuckerman, Phil. 'Atheism: Contemporary Rates and Patterns', chapter in The Cambridge Companion to Atheism, ed. by Michael Martin, Cambridge University Press: Cambridge , UK (2005
).